الاثنين، 20 يونيو 2011

شخصيات مضطربة نفسيا يجب أن تحذرها

يتم تشخيص اضطراب الشخصية عندما يكون عمر الشخص المضطرب أكثر من 18 عاماً. الشخصية هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية (موروثة ومكتسبة) والعادات، و التقاليد، و القيم، و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية.
هذا و تتكون شخصية الإنسان من مزيج من الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات. وكل هذه المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية. والأصل في الشخصية أن تكون طبيعية و لكن عندما يحدث خلل في أحد أو بعض هذه المكونات يصبح ما يعرف باضطراب الشخصية.
يتم تشخيص اضطراب الشخصية عندما يكون عمر الشخص المضطرب أكثر من 18 عاماً وتبدأ الأعراض قبل هذا العمر و تعرف بالسمات و لكم عندما تستمر هذه الأعراض مع الشخص حتى عمر 18 سنة تترسخ عند الشخص و يصعب تغيرها و يطلق عليها عندئذ اضطراب لنمط الشخصية و يستثنى من ذلك الشخصية المعاندة للمجتمع إذ يكفي 16 سنة لتشخيصها
ولا تعيق هذه الاضطرابات الشخصية الاستمرار في الحياة الاجتماعية و العملية و إن كانت تحدث بعض الصعوبات لمن حوله أكثر مما هو له فإن اقعدته عن عمله و سببت خللاً واضحاً في علاقته مع الأخرين أصبح ذلك مرضاً و ليس اضطراب شخصية
1. الشخصية التجنبية Avoidant Personality
- يشعر هذا الشخص بالقلق الدائم و الترقب.
- يعتقد أنه أقل من الأخرين.
- حساس جداً للنقد.
- لديه صديق مقرب أو اثنان بالكثير و ليس مجموعة من الأصدقاء لذا فهو مرتبط بهذا الصديق إذا حضر احتفالاً أو مناسبة نجده يحضر و إذا لم يحضر فلا يحضر هذا المضطرب و إن كانت تخص حتى عائلته.
- يتجنب الاحتكاك المباشر مع الأخرين.
2. الشخصية الاعتمادية Dependent Pesonality
- لا يقوم بأخذ القرارات اليومية الروتينية دون استشارة الأخرين.
- يجد صعوبة في البدء في أي مشروع "ضعف الثقة في اتخاذ القرار".
- يشعر بعدم الراحة إذا أصبح لوحده.
- يبحث عن علاقة جديدة إذا انتهت العلاقة السابقة مع صديق و ذلك من أجل " الواسطة" في الجهة التي يعمل بها الصديق الجديد فهو يهتم بمعارف في مجموعة أماكن و شخصيات مهمة يعتقد أنها ستفيده في حال احتاج إليها لكن الخلل هنا أنه يعتمد على من حوله و لا يبذل المجهود فمثلاً إذا لديه موعد في المستشفى يطلب من شخص يعمل في هذا المستشفى أن يحجز له مع هذا الطبيب... إلخ في أمور يجب أن يعملها بنفسه و ليس هناك صعوبة في عملها.
3. الشخصية الوسواسية Obsessive-Compulsive Personality
- هذا الشخص يهتم بالترتيب و النظام على حساب الجودة و يقضي في ترتيب أموره المكتبية و المنزلية وقتاً طويلاً يهتم فيها بالتفاصيل الدقيقة و ربما على حساب الجودة العامة، فهو يبحث عن المثالية تلك المثالية التي ربما تتعارض مع اتمام المهام.
- متفاني في العمل على حساب العلاقات الاجتماعية – فحياته عمله
- يؤدي كل شيء بنفسه لأن ضميره "حيٌ أكثر من اللازم"
- صلب و متعنت خاصة فيما يتعلق بالمثاليات
- يحرص على عدم التبذير لأن القاعدة لديه تقول "القرش الأبيض لليوم الأسود"
و هنا يجب أن نفرق بين مرض الوسواس القهري و الإنسان ذي الشخصية الوسواسية. فمريض الوسواس يكون في أغلب الأحيان شخصاً طبيعياً يمرض بشكل سريع من اسبوع إلى شهر بحيث تتدهور حالته بعد أن كان سليماً و يشتد مرضه بشكل يتعارض مع حياته و علاقاته الاجتماعية و يظهر بشكل جلي لمن حوله و يستجيب للأدويه بحيث قد يشفى بشكل كامل.
أما الشخصية الوسواسية فهي مزمنة من الصغر تترسخ بعد سن 18 سنة و يتعايش فيها الإنسان مع من حوله و وظيفته بل ربما يكون أكثر الناس انتاجاً لتفانيه في عمله و مع هؤلاء لا تجدي الأدوية الطبية.
4. الشخصية الشكاكة Paranoid Personality
- يكون الشخص دائم الشك بدون سبب مقنع.
- يبني قراراته على أدلة ضعيفة إن لم تكن وهمية.
- عديم الثقة بالأخرين حتى المقربين لديه أو بالأحرى حتى أقربائه لذا فعلاقاته الاجتماعية محدودة.
- يمتاز به صاحب هذه الشخصية هو قراءة تهديدات ما بين السطور و حمل بعض الألفاظ العريضة للأخرين محمل الجد.
- يرد بقسوة على من يهاجمه و يكون دافعه غالباً الانتقام.
5. الشخصية الانعزالية Schizoid Personality
- لا يرغب و لا يستمتع بالعلاقات الاجتماعية.
- قليل الهوايات وإذا وجدت فهي فردية كصيد الأسمك.
- عكس الشخصية الشكاكة "فهو لا يأبه لمن ينتقده".
- يعيش معظم حياته أعزب.
6. الشخصية الانعزالية النمطية "غريبة الأطوار"
أهم ما يميز هذا الشخص هو أنه ينسب أغلب ما يدور من حوله إلى قوى خفية كالسحر مثلاً فيصبح غريباً في تفكيره و كلامه و يستخدم بعض الألفاظ الخاصة به و يصبح انعزالياً. أقل ما يقول عنه الناس إذا لاحظوه أنه غريب الأطوار.
7. الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial Personality
- أقل ما يقال عن هذا الشخص انه "مجرم".
- لا يوجد لديه ضمير.
- يتعدى تعدياً صارخاً على القانون و الأخلاق.
- صاحب مصلحة "مصلحجي" لذا فهو ينسف بمن يشاركه في تجارة أو غيره بل حتى فيمن يحسن إليه.
- متهور في أغلب تصرفاته.
- مراوغ و كذاب و انتهازي.
- يغلب على هذه الشخصية بروز بوادرها أيام الدراسة فهو يهرب من المدرسة ليسرق و يدخل في قضايا أمنية و تصادم مع السلطات الأمنية و يغلب عليهم عدم اكمال دراستهم. وينتهي معظمهم في السجن لارتباطهم بالمخدرات و قضايا القتل أو بالأمراض لتهورهم و دخولهم في علاقات متهورة جنسية.
8. الشخصية الحدية Borderline Personality
- لا يطيق هذا الشخص أن يكون وحده ويمتاز بالتصلب السريع في علاقاته الاجتماعية والاندفاع والتهور في اثنان على الأقل مما يلي:
* صرف المال فهو مبذر بشكل غير طبيعي.
* الجنس والعلاقات المحرمة.
* المخدرات.
* القياده بتهور.
* الأكل بافراط.
- يحاول الانتحار والاضرار بالنفس.
- لديه احساس بالفراغ و الملل.
- لديه صورة عن نفسه أنه مسيء.
- لا يتحكم بنفسه عندما لا يعطى اهتمام.
9. الشخصية الهستيرية Histrionic Personality
- تعيش على جذب الانتباه وعلى ذلك تتركز معظم تصرفاتها.
- يحب أن يكون محور الحديث في كل مكان.
- يبالغ في وصف الأعراض و اختلاقها إذا أصابها أي مرض.
- يتبع سلوك الإثارة و الإغراء في المجتمع في التعبير عن الرأي دون دلائل.
- يلغي حواجز الاحترام المتبادل مع من لا تربطهم علاقة خاصة أو حميمة

نصيحة لكم من شخص فقد امه

هكذا بدءت الحكاية
((( بـدأت أخـرج مع امـرأة غـيـر زوجـتـي )))
بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب.
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي
حيث بادرتني بقولها: 'أعلم جيداً كم تحبها'...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت
أمي التي ترملت منذ 19 سنة,
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية والاطفال ومسؤوليات  اخرى جعلتني لا أزورها إلا نادراً.
في يوم  ما اتصلت بها ودعوتها على  العشاء سألتني: 'هل أنت بخير ؟ '
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق من المكالمات المفاجئة والمتأخرة  . فقلت لها:
'نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي '. قالت: 'نحن فقط؟! '
فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً'.
في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً,
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته.
ابتسمت أمي كملاك وقالت:
 قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي'
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى,
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة.
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:
'كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير'.
أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه'.
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص
قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:
'أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها.
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي '.
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'
وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه.
لا شيء أهم من الوالدين ............. إمنحهم الوقت الذي يستحقونه ..

الأحد، 5 يونيو 2011

مومياء المصالحة الوطنية العراقية

منذ اكثر من سبع سنوات ونحن نسمع عن المصالحة الوطنية العراقية ونتابع اخبارها من خلال اطلاعنا على لقاءاتها التى عقدت في ارجاء المعمورة . فكانت لقاءاتهم تعقد تواترا في كل من المملكة المتحدة وايرلندا والسويد وهلسنكي والاردن والامارات ومصر وقطر وسوريه والسعودية ولبنان وايران وتركيا ومنتجع دوكان وغيرها و بمباركة امريكية ودولية وعلى رأسهما مديرة معهد السلام الامريكي ونائب رئيس حكومة ايرلندا الشمالية وغيرهم الامر الذي اصبحت هذه اللقاءات ديدنة رجالات المصالحة الوطنية لانها تجارة وزيارة في نفس الوقت . فلذالك نراهم متواجدين في اغلب بلدان العالم الا العراق بحثا عن الوطنية العراقية المفقودة معتمدين على خبراء المصالحة الوطنية المنتدبين من ايرلندا وافريقيا الجنوبية وشخصيات من دول عربية واسلامية متفرقة اضافة الى جهود وزارة المصالحة ووزير الحوار الوطني ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وجيوش اخرى غير مرئية لكنها منفقة للاموال العراقية . فلهذه اللقاءات ورجالاتها وخبرائها ووزرائها ميزانية مفتوحة من خزينة الدولة لا يخمن مقدارها الا الله وقافلة الرحالة الساعيين لهذه الوطنية الضائعة وعلى حساب حاضر ومستقبل المواطن العراقي الذي لم ير من الوطنية هذه غير دخانها الذي أعمى الجميع وعطل الخدمات وادخلته في دوامة ليس لها اول ولا اخر !!
والان لابد لنا ان نقف عند بعض الاستفسارات لنتعرف أكثر على مهمة هذه المصالحة المفقودة والمدفوعة الثمن سلفا :

اولا :هل الوطنية تحتاج الى مصالحة فعلا ؟ بالطبع لا وخاصة وطنية من يشاركوا في العملية السياسية من المفترض أن تكون وطنيتهم فوق كل الشبهات و على درجة عالية جدا , اما من هم خارجين عن القانون ولا يعترفون بألانتماء للوطن فمن المستحيل ان يفهموا معنى الوطنية والتفاهم معهم شبه مستحيل والحوار سيكون عقيما .
ثانيا : هل المصالحة هي مع من يحمل السلاح ضد العراقيين والقانون في العراق الجديد ؟ طيب ! اليس هم الان على رأس السلطة ولهم مقاعد برلمانية ويتحكمون بمستقل العراقيين !
ثالثا :هل المصالحة مع الاحزاب المتناحرة على السلطة تحتاج الى كل هذا الجهد والوقت ؟ علما أن المحاصصة افرزت لهم المال والجاه وفرضتهم على المجتمع بالقوة !
رابعا : هل المصالحة مع قتلة العراقيين تعتبر وطنية ؟ مع العلم ان اغلبهم اليوم لهم اصوات ناطقة رسمية تصرح كما تشاء وبما تشاء دون محاسبة او رقيب بعد ان كانت اصواتهم نشاز تهلهل للاختيالات وتأجيج الطائفية !
خامسا :هل المصالحة مع حزب البعث المنحل والمحضور هي الهدف ؟ وهذا هو الاخر له حصة الاسد من الكعكة العراقية فاغلب قادته في صدر السلطة ومتبوئين اغلب المراكز الحساسة من نواب و15 عشر وزارة وقيادة برلمانية وغيرها بعد ان كانوا ليل نهار يجاهرون العداء للتجربة العراقية ومجتثين قانونيا ؟
سادسا :هل المصالحة مع القاعدة المتلطخة اياديها بدم العراقيين اصبحت اليوم وطنية عراقية ؟ الم تكن افعالهم و لا تزال يأن منها العراق والعراقيين من تهجير وقتل وتشويه ومعاقين وارامل ويتامى وخوف ودمار !
سابعا :هل المصالحة مع مليشيات الاحزاب المنتشرة والتى تعتبر افعالها ضربة لنجاح الديمقراطية وابتزاز واستفزاز للعملية السياسية برمتها ومصدر ارهاب للشعب العراقي بمصادرتها للحريات الشخصية أصبحت ضرورة وطنية ؟ ونزيدكم من الشعر بيت فهم في ظل الديمقراطية في الجيش والشرطة والبرلمان ولهم حقائب وزارية ومعارضة في نفس الوقت !!
ثامنا :هل المصالحة مع الاحزاب الاسلامية والسلفية التى هدفها الاول والاخير تغذية الطائفية والتكفير والقتل والتهجير للمواطنيين مصلحة وطنية ؟ علما ان اغلب الكتل السياسية والاحزاب المشاركة في العملية السياسية تعتبرهم( الاب الروحي) في نضالها وتحركاتها !
ام أن المصالحة هي مع الشعب والحكومة واعضاء البرلمان والكتل السياسية المتناحرة !!! حينها سننتظر يوم 7/6 لنرى المصالحة الوطنية الفعلية والشعور الوطني وماذا سيقدم لنا البرلمان والحكومة واكثر من 55 حقيبة وزارية !! وخوفي ان يكون هذا اليوم نكبة حزيرانية ثانية تضاف لتاريخ الشعوب العربية !

طيب هل تعلموا ما هي المشكلة العويصة التي ادت الى هذا الخلاف والانشقاق والتناحر المرئي والمسموع والذي عرفة الداني والقاصي اقليميا ودوليا ودفعنا نبحث عن الوطنية العراقية لكي نصالحها !؟
هل هي مشكلة النظام الديمقراطي في العراق ؟ كيف ؟ وكل من هب ودب وفرت له الديمقراطية مكانة غير مسبوقة من برلمانيين وحقائب وزارية وناطق رسمي ومليشيات حماية ناهيك عن الاموال والعقارات في داخل العراق وخارجه !!
هل هوالاحتلال الامريكي للعراق ؟ ولكن اليس المعنيين بالمصالحة الوطنية هم من دعا لهذا الاحتلال وبارك وجوده ولا زالوا منقسمين حول تواجده و التمسك به و وقعوا اتفاقية طويله الامد معه ولهم مبرراتهم المعلنه والمخفية ولو اتفقوا لانتهت المشكلة علما أن المحتلين هم ايضا من تذوق طعم الكيكة العراقية وبشكل غير معقول !!
ام التواجد الايراني و السعودي على الساحة العراقية بقوة وبفضل الكتل السياسية العراقية وبمباركة حكومية وبرلمانية وحصانة دبلوماسية وسياسية !! أم الحنيين لعودة البعث الديمقراطي الى السلطة !!وعلى مبدئهم أننا بدون دكتاتورية البعث لا يمكننا العيش بسلام !!

ولكن الا تعتقدون أن المصالحة ( الوطنية ) هدفها الاول والاخيرالتوافقات السياسية بين الزعامات و القوى الحزبية والتيارات السياسية المتنازعة على الكعكة العراقية ! وعلى ما اعتقد هو الارجح !! لان اغلب من هم على رأس السلطة الان و المشاركين بالعملية السياسية لا يهمهم لا الديمقراطية ولا التواجد الامريكي ولا مصلحة الشعب العراقي بقدر ما تهمهم مصالحهم الضيقة طائفية كانت ام قومية اضافة الى مكاسبهم المادية المنقولة وغير المنقولة على حساب الشعب .
الحقيقة المتابع لحركة المصالحة هذه والباحثة عن الوطنية العراقية يصاب بالغثيان لكثرة النفاق والمجاملات والتنازلات على حساب الوحدة الوطنية والشعب العراقي المظلوم وخاصة اذا تطلعنا على تصريحات اللجنة العليا المناطة بهذه المصالحة الوطنية العملاقة بعد كل الصرف والامتيازات والوزارات ومن خلال موقعها الرسمي تقول :
- اتفقت لجنة المصالحة مع 5 جماعات مسلحة على القاء السلاح والتخلي عن العنف و كانت هذه الجماعات نشطة في كل من ديالى والانبار وبغداد ونينوى وصلاح الدين واسقطت عنهم الحق العام !!!!! عجيب ! مشكوره والله يا لجنة المصالحة ياوطنية حقا ! يعني ضربتي القانون عرض الحائط ولصالح أي جهة من الكعكة هذا ما ستكشفه لنا الايام المقبلة ؟
- قامت اللجنة بتغير قانون اجتثاث البعث الى المسائلة والمصالحة !! ممتاز ! جهدا تحسد عليه ولكن شر البلية ما يضحك لان الاغتيالات وكواتم الصوت و الانفجارات انتهت من الساحة بسبب هذا التعديل !!
- واخيرا تكللت جهود وزارة المصالحة بالنجاج للاسباب التالية :
مقتل زعيم القاعدة بن لادن فأصاب القاعدة احباط وصدمة نفسية .....
الانسحاب الامريكي المرتقب والذي ليس لها به دخل لا من قريب ولا من بعيد هو من قرب الاخوة الاعداء ......
انشغال الدول (التى كانت لها اليد الطولى في دعم الارهاب و تخريب العراق ) بأوضاعها الداخلية الامر الذي خف العنف في العراق!!! (وكأن المصالحة الوطنية هي من دعمت الشعوب العربية ودعتها للانتفاضات ضد الحكومات الدكتاتورية ) !!

يالها أذن من أسباب مقنعة لنجاحكم وتقدير جهودكم الجبارة في دفع عجلت المصالحة الوطنية العراقية بين الوطنيين العراقيين .
فيا دعاة المصالحة ( الوطنية ) أذن اين هي المصالحة وأين هي الوطنية يا ترى ؟ ومع من ولماذا كل هذه اللقاءت والاموال والجولات المكوكية خارج العراق والاستعانة بالخبراء ؟؟
طبعا بحثت كثيرا عن الاجابة في مواقعهم وتصريحاتهم فلم اجدها !! ولكنني اكتشفت ان المصالحة الوطنية غير وطنية بالمرة لانني كما ذكرت الوطنية لا تحتاج الى مصالحة لان الانتماء الى الوطن فطري يمتلكة كل انسان شريف مخلص لوطنه !!
فهي أذن مصالحة محدودة موقوتة مصلحية معتمدة على التوافق المحاصصي والكتلي لتوزيع خيرات البلد فيما بينهم ,مصالحة من اجل تخريب العراق وضرب الوحدة الوطنية اعتمادا على المحاصصة وابعاد واقصاء الشرفاء لكي تبقى سطوة القوى الطائفية مسيطرة على البلاد والعباد , مصالحة هدفها شيلني وشيلك , مصالحة جاهدوا ان تكون خراعة شعبية في وجه المواطنيين لابعادهم عن المطالبة بحقوقهم واصبح بعبع المصالحة يقف بوجه الاعمار والبناء والتعليم والصحة والقضاء على البطالة وغيرها .
مصالحة !! عن أي مصالحة تتحدثون وانتم أطراف الخلاف نفسة وكللكم يعلم ان العملية السياسية انتم من جعلتموها أقليمية ودولية وكل طرف له تابع دولي او اقليمي الامر الذي انصهرت الهوية العراقية في بودقة الطائفية والعرقية واصبحنا نسمع سني وشيعي وكردي واشوري ولا نسمع مواطن عراقي وجعلتم العملية السياسية على كف عفريت كل يوم بشكل وتصريح وتهديد يحاول ان ينسف العملية السياسية برمتها .
يا دعاة المصالحة الوطنية المفقودة أدعوكم ان تتصالحوا بالمفهوم الديمقراطي مع انفسكم اولا و فيما بينكم ثانيا وأن تحترموا مفهوم المواطنة ودور المواطن و تعطوه حقوقه المعطلة و أن تفَعلوا القانون وتحاسبوا المجرمين و أن تتصالحوا مع ذواتكم ومن يشارككم بالعملية السياسية وكفاكم مناكفات وتصفيات وأن تراعوا حقوق العراق ارضا وشعبا .
يا دعاة المصالحة الوطنية استحلفكم بمقدساتكم
هل حل مشكلة الجفاف والملوحة والتصحر والتضيق على منفذ العراق المائي تحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل توفير التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب والقضاء على البطالة تحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل بناء المدارس والمستشفيات و توفير بقية الخدمات يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل احياء سطوة القانون واعادة هيبة الدولة المدنية بدل شريعة العشائر تحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل تشريع قانون الاحزاب والانتخابات يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل محاسبة الفاسدين والمفسدين يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل سماع صوت الشعب العراقي يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل انصاف المظلوم يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل التعبير وحرية الرأي تحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل القضاء على الامية يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
هل الاهتمام بالطفل والعائلة واعطاء المرأة حقوقها يحتاج الى مصالحة وطنية ؟
واخيرا وليس اخرا هل الافراج عن النقابي جهاد جليل وزملائه شباب ساحة التحرير تحتاج الى مصالحة وطنية ؟

المصالحة ياسادة ياكرام هي ان ينعم العراقيون في خيرات العراق بحيث لا نرى جائعا ولامتشردا ولا عاطلا و لا متسولا !!
المصالحة لا تعني نسيان المقابر الجماعية والدمار ولا طي صفحات ظلم ومظلومية الشعب العراقي بدون محاسبة قانونية خوفا على توزيع الكعكة بين الكتل السياسية .
المصالحة على ما نعتقد تعني تطبيق المسؤولية الجنائية و المدنية على من ارتكب افعال مشينة بحق الانسان العراقي ، والاعتراف بمعاناة الضحايا و ادانة جميع الانتهاكات وتعويض المتضررين والقضاء على البيروقراطية لحل مشاكل الناس و رفض اي نوع من انواع العنف كأداة للشرعية السياسية في الدولة، و العمل على اعتماد الوسائل السلمية لحل الخلافات الداخلية . وازاله مظاهر التسلح وحل المليشيات وبدون استثناءات والتخلي عن فرض الشروط المسبقة عند المشاركة في ادارة الدوله والابتعاد عن الزعامات التى ما انزل الله بها من سلطان والتخلي عن ممتلكات الدولة والاهتمام بتعليم وصحة الفرد العراقي أن كنتم تأمنون فعلا ببناء هذا الوطن من خلال المصالحة الوطنية .
المصالحة تعني أن يكون كل العراقيين سواسية بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية او الدينية !!
أما ان تكون المصالحة كما طبقتها الملكية والصدامية لتكون سبب في تعطيل الحياة وهدفا للتصفيات فهي مرفوضة جملة وتفصيلا...
وعلية اصبحت المصالحة الوطنية العراقية كالمومياء عالة على الشعب العراقي لانها أكل ومرعى وقلة صنعة !!!
أ.د.أقبال المؤمن


الأربعاء، 1 يونيو 2011

المرأة والأحدب

يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” .. كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”..
قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”
بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وطهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!! لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
ولذا
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.

منقول