الجمعة، 31 مايو 2013

أعجب العجائب


إن عجائب الدنيا سبع، ولكن أعجب منها الأمة المسلمة، ففيها ما لم تشهده أمة من الأمم، فهي الأمة الوحيدة التي ترى أنها التي على حق، في كل شيء، وأن الآخرين على باطل. وأنها الوحيدة التي تطلق سراح المسلم المجرم إن حفظ بعض سور القرآن.
والوحيدة التي يمكن لرجل الدين فيها الإفلات من عقوبة التحريض على القتل إذا وصف أحد الخصوم بالمرتد. والأمة الوحيدة التي لا تقتل القاتل إذا أثبت أنه قتل مرتدا. والوحيدة التي تعامل القاتل بعقوبة مخففة إذا قتل ابنته، أخته أو زوجته من أجل الشرف. والأمة الوحيدة التي ورد في كتابها المقدس كلمة «اقرأ»، ومع ذلك تُعدّ من أقل أمم الأرض قراءة. أو بالأصح لا تقرأ. والوحيدة التي لا تزال تستخدم كلمة التكفير ضد خصومها المعارضين لرجال الدين والجماعات الدينية. والوحيدة التي تضع حكم الفتوى فوق حكم القانون، وتدعي بكل صفاقة أنها دولة قانون. والوحيدة التي لا تساهم حتى بصنع فرشاة أسنان، ومع ذلك تتشدق بحضارتها البائدة. والوحيدة التي تشتم الغرب وتعيش عالة عليه في كل شيء.
 والوحيدة التي تضع المثقف في السجن بسبب ممارسته حرية التعبير. والوحيدة التي تدّعيالتديّن وتحرص على مظاهره رسميا وشعبيا، ومع ذلك لا يوجد بها أمر صالح. والوحيدة التي تعطي طلابها درجة الدكتوراه في مادة الدين (ويفترض أنه دين مكتمل)! والوحيدة التي لا تزال محكومة بكتب الموتى من ألف عام. والوحيدة التي يداهن فيها رجال الدين الحكام، ويسكتون عن أخطائهم حتى ولو كانت شرعية وضد الدين. والوحيدة التي لا تعترف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتحرم جميع الفنون الإنسانية، ولا تعترف سوى بفن الخط. (وبالدف آلة موسيقية).
والوحيدة التي تشترك في دين واحد، ومع ذلك لا تتفق فروعها على رؤية واحدة لأحكام الدين. والأمة الوحيدة التي يهذر فيها رجل الدين كما يشاء، ثم يختم كلامه بـ«والله أعلم»، وكأن الناس لا تعلم ذلك. والوحيدة التي لا تزال تؤمن بإخراج الجن من جسد الآدمي حتى ولو كان ذلك عن طريق القتل. والوحيدة التي لديها جيوش وأرضها محتلة وتخشى القتال. والوحيدة التي ينطبق عليها وصف الخالق «تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى».
 والوحيدة التي تسأل في قضايا الدين وتبحث عن إجابات ترضيها منذ ما لا يقل عن ألف عام. والوحيدة التي لديها شهر صيام واحد في العام تتكرر فيه أسئلة الجنس أكثر من أسئلة العبادة. والأمة الوحيدة التي تصدق كل ما يقوله رجل الدين دون تحقيق علمي.. 
ونضيف لذلك أنها الوحيدة التي تحاضر فيها طبيبة منقبة بالكامل، ولا يظهر منها شيء، في جمع من الأطباء من ذكور وإناث، في محاضرة عن فوائد علاج السرطان بشرب بول الإبل، ولا يعترض أي وزير ولا وكيل أو طبيب على كلامها.
هذه الأمة، وبكل هذه الصفات الفريدة، ألا تستحق أن توصف بأنها «عجيبة العجائب»؟.

أحمد الصراف

الجمعة، 17 مايو 2013

تنظيف الرئتين عند المدخنين


يغلى كأس حليب في قدر وكذلك يغلى كأس ماء في قدر آخر وعندما يصل كل منهما لدرجة الغليان
يخلط كلاً من الحليب والماء في قدر آخر
ويستنشق البخار الناتج من الخليط لمدة 10 دقائق

وتكرر هذه العملية لمدة 10 أيام متتالية
ستخرج جميع الأوساخ العالقة في الرئتين بجميع ألوانها بطريقة مدهشة وكثيفة
وبعد مضي فترة الـ 10 أيام سيكره المدخن طعم السجائر
وسيساعده ذلك في الإقلاع عن التدخين

هذه الطريقة نقلتها عن مجرب لها وأكد النتائج الإيجابية لها وأقلع عن التدخين نهائياً
بعد العشرة أيام زار الطبيب ليؤكد له الطبيب
بعد الفحص والأشعة كأن صاحب الرئتين لم يدخن طيلة حياته
جرب لن تخسر شيئاً ... ستخسر كأس حليب وكأس ماء فقط

الخميس، 9 مايو 2013

وزير خارجية بوركينا فاسو يفقد وعيه أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره التركي

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=cURAr6PQLIo
تسجيل فيديو يظهر فيه وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل يابيني باسوليه وهو يفقد وعيه أثناء مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي أحمد داوود أوغلو في العاصمة التركية أنقرة.
 وأشارت وسائل إعلام محلية بأن أوغلو ومعه عدد من المسؤولين هبوا لمساعدة باسوليه للحيلولة دون سقوطه عن المنبر، ليتم بعدها نقل الوزير الى أحد مستشفيات العاصمة التركية فوراً.
هذا وكانت أنباء قد أشارت الى ان جبريل يابيني باسوليه كان يُعالج في الآونة الأخيرة بالمضادات الحيوية من نزلة برد.

الأحد، 5 مايو 2013

الصديق

نصح احد الحكماء ابنه ان يتملك في حياته اكثر من بيت واكثر من عائلة ليكون سعيد !!
فتعجب الابن من طلب والدة واجابه ولكن كيف يا والدي ونحن لا نملك من الاموال ما تكفي لبناء غرفة واحدة او حتى زوجة واحدة ...
فضحك الحكيم على رد ابنه وقال له انا اقصد يا ولدي ان يكون عندك اكثر من صديق فكثرة الاصدقاء المخصلين يعني انك تملك اكثر من بيت و انك تكون وسط اهل صديقككأنك وسط اهلك وعائلتك
ولكي يكون عندك صديق لابد ان تعرف من هو الصديق وكيف تحافظ على صداقتك معه فهناك

صديق أصغر منك سناً
، ستشعر كم أنت محظوظ أنك وصلت لهذه المرحلة. ستأخذ من نشاطه وحماسه وتتعلم منه كل ما هو حديث وجديد.
فحافظ عليه

الصديق المماثل
له نفس تخصصك أو له نفس اهتماماتك أو يسكن في نفس شارعك ، هذا الصديق الذي يعيش حياة مماثلة لحياتك هو الوحيد القادر على أن يفهم وجهة نظرك أو أفكارك عندما تحتاج إلى من تشكي له همومك.
فحافظ عليه

الصديق الحكيم
صديق تشعر أن لديه خبرة في أمور كثيرة، ووجوده في حياتك يشعرك بالأمان. فعند أي مشكله ستجد من يمد لك يد العون بالمشورة والنصيحة.
فحافظ عليه

الصديق المرح
ينسيك عندما تتحدث إليه مشاكلك وقلقك فهو قادر على تخفيف الحزن عنك بل قادر على أن يحملك على الابتسامة وربما الضحك بأعلى صوتك.
فحافظ عليه

الصديق المعاكس
هو صديق يختلف في كل شيء عنك ، فإذا كنت في القسم العلمي فهو في القسم الأدبي وإذا كنت ميسور الحال فهو أقل منك ، سيعطيك وجهة النظر الأخرى من الحياة بل ويجعلك تشعر أنه ليس بالضرورة أن ما عند الآخرين الذين يختلفون عنك في كل شيء أفضل مما عندك، بل يدفعك للشعور بالسعادة بما لديك.
فتحمله واصبر عليه لأنك تعرف
من خلال وضعه انك بخير

الصديق المؤرخ
شاهد عيان على تقلبات حياتك ، مدها وجزرها هذا الصديق قابلته ربما على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة فهو الصديق الثمين.
احرص عليه وإن بعدت بينكم المسافات.

الصديق العطوف
تجده يهتم بك أيما اهتمام ويواجه احزانك ويعمل لمصلحتك ويوجهك ويرشدك وأحيانا يشد عليك وكأنك ابنه الذي رباه ويجعلك حائر !! هل لهذه الدرجة..!؟
نعم فمنهم كثير
حافظ عليه وتحمله

الصديق الوفي
قد يكون أساس المعرفة صداقة قديمة أو خدمة قدمتها له أو دور قمت به كان له اثر في حياته وتحولت هذه المعرفة إلى صداقة تطورت مع عرفانه بجميل ما أو معروف قد لا تعرف أنت قيمته ولكنه يعرفه تماماً
ستجده دائما يسعى لرد الجميل والمحافظة عليك
فحافظ عليه

صديق الشدائد
ذلك الصديق الذي لا تجده حولك دائماً..... يكن لك مودة ومحبة ولكنه بعيد وغير متواجد إلا في المناسبات
لا تجده إلا عند الشدائد يقف معك بقوة حتى زوال مشكلتك ثم يختفي مرة أخرى
فادعوا له بظهر الغيب

اللهم ارزق العراقيين زبالا كالولا دا سيلفا


في استعراض مراسيم انتهاء دورة لندن للألعاب الاولمبية اختار البرازيليون في لحظة تسلمهم راية الدورة الاولمبية القادمة، التي ستقام في بلادهم، زبّالا يحمل مكنسته على كتفه في أول لقطة؟

اختاروه إكراما لرئيس دولتهم السابق لولا دا سيلفا، الذي أحبوه جدا حتى سموه "ابن البرازيل". كان الرئيس المحبوب يعمل زبّالا قبل توليه الرئاسة.
كأنه أسطورة  برازيلية في  زمان انقرضت فيه الاساطير . سيلفيا بكى أكثر من مرة. منها يوم تذكر فقره، ويوم ماتت أمه ويوم ألح عليه الشعب لتغيير الدستور كي يسمح له بولاية ثالثة. بكى وقال انه لن يقبل أن يسن سنة قد تأتي عليهم ببلاء الدكتاتورية.

بدأ هذا الفقير حياته بالعيش تحت يد أب قاس طرد أمه الأمية مع 8 أطفال كان هو سابعهم في الترتيب. لم يتمكن من إكمال دراسته التي توقفت عند الخامس الابتدائي. ترك الدراسة ليعمل، وهو في تلك السن، صباغ أحذية، ثم بائع مناديل ورقية بالشوارع.

انتقل ليصبح بعدها عتّالا ثم بائع خضراوات وصبيا في ورشة للنجارة. وظل يتنقل بين هذه المهنة وتلك حتى اشتغل عاملا ميكانيكيا في محل للخراطة وتصليح السيارات. وأثناء عمله في الخراطة قطع الإصبع الصغير من يده اليسرى وهو في سن الـ 19.

فاز في العام 2002 ليصبح رئيسا للبرازيل التي كانت مفلسة تماما. استطاع هذا القادم من بين أحضان الفقر والعوز، خلال 8 سنوات من حكمه، لا أن يخلصها من الإفلاس، حسب، بل صارت تمتلك فائضا نقديا يقدر بـ 200 مليار دولار. وتوقع المراقبون الاقتصاديون أن البرازيل ستصبح في العام 2016، وقبل بدء الاولمبياد، خامس قوة اقتصادية بالعالم. وهناك توقعات بأنها في العام ذاته، أو قبله، ستصبح عضوا دائما في مجلس الأمن لتمتلك حق الفيتو.

قل التضخم في البرازيل بفضله حتى كاد أن يختفي مثلما انخفضت نسبة البطالة كثيرا. ارتفع مستوى الدخل وتطورت الخدمات التربوية والاجتماعية والاقتصادية بشكل لم تشهده البرازيل سابقا.

ارتفعت شعبية الرجل بين البرازيليين إلى أكثر من 85%. لم يحبوا رئيسا أو نجما أو رمزا مثلما أحبوه. وحين تظاهروا في الشوارع ليرغموه على تجديد ولايته رفض تعديل الدستور من أجل شخص.

خاطب شعبه والدموع تنهمر من عينيه:"سأغادر الرئاسة، لكن لا تظنوا أنكم ستتخلصون مني لأنني سأكون في شوارع هذا البلد للمساعدة في حل مشكلاته".

هذا الذي لا أظن امرأة ولدت رئيسا مثله جعلني أقضي ليلة كاملة في قراءة تفاصيل قصة حياته. قراءة ملأت قلبي حسرة على العراق وحظه العاثر مع حكامه الحاليين والسابقين.

اللهم ارزق العراقيين زبالا كالولا
 دا سيلفا ينتشلهم مما هم فيه 

الحرب الطائفية ام التقسيم

الحرب الطائفية ام التقسيم - Akhbaar.org الأخبار


الحرب الطائفية ام التقسيم
الأربعاء 01 مايو / أيار 2013 - 20:42
أ. د. أقبال المؤمن
خياران احلاهما مر علقم ونتيجة كارثية بشعة مدمرة وناسفة لكل تاريخ العراق لانها لا تفيد ولا تخدم الشعب العراق لا على المدى القريب ولا البعيد وانما ستجعله طعما لكل من هب ودب وستستمر الحروب بين هذه الاقسام الى ما لانهاية لاثبات الذات الوطنية وهو سبب كافي لاستمرار الفقر والجهل والتخلف على كل المستويات ولكن
هل فعلا لا خيار ثالث لحل الازمة في العراق ؟
ام ان المعنيين بالواقع السياسي العراقي لا يريدون الخوض في حلول اخرى لان مصالحهم تتصادم معها؟
هل قول الممثل الخاص للامين العام في العراق مارتن كوبلر. ان العراق  امام مفترق طرق يعني أن تغيب كل الحلول ولم يبق الا التقسيم او الحرب ؟
هل نسلم ونستسلم لما رسم وخطط للعراق ؟
هل الطائفية السياسية تمكنت من الشعب العراقي بكل اطيافه الى حد اللعنة ؟
هل الهوس والغرور السياسي وحب السلطة سيلقى بالعراق الى التشرذم ؟
هل فعلا نحن شعب لا يعرف التعايش والعيش بسلام ؟
هل ستتحقق الاحلام الاسرائيلة بأنهيار العراق الموحد ؟
هل ايران وتركيا والسعودية وقطر تأثيرهم في تأجيج الطائفية السياسية اقوى من مشاعر الاخوة والمصاهرة والوطنية والمواطنة التي تجاوزت الاف السنين ؟
اسالة كثيرة ومتشعبة تدور في مخيلة كل عراقي لتشتبك حول محور واحد الا وهو لعبتة الطائفية السياسية للاسف
الطائفية بصورة عامة هو الانتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.
يعني هي حالة طبيعية موجودة بين كل الشعوب ؟
اما "الطائفية السياسية " فهي مكرسة من سياسيين ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي وانما لهم موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية جماهيرية كما يطلق عليها اليوم لتمكنهم من الوصول للسلطة.
ثم إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو مذهب ما هذا لا يعني انه طائفي كما ان اي عمل يقوم به لتحسين أوضاع طائفته او مذهبه هو الاخر لا يجعل منه طائفي ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى اي يرفض الاخر مهما كان ويغمط حقوقه أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
علما ان الطوائف والمذاهب موجودة في كل العالم خذ مثلا في ماليزيا 18 معتقد ديني و في الهند اكثر من 1500 معتقد ديني ناهيك عن القوميات واللغات واللهجات التي فاقت الالاف
و نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر.من القوميات والطوائف والمذاهب المختلفة
و هذه المجاميع العرقية او المذهبية تعطي لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى
لا ننسى ان ما وصلت اليه اليوم اوربا من تعايش ووئام هي نتاج تجارب مريرة مروت بها افقدتها الكثير ولازالت تأن من ظلالها ؟
نعم .بعد ان كانت علاقاتهم عدائية تتسيدها النزاعات والحروب في القرن العشرين الميلادي وخاصة بين الانكليز والايرلنديون  وكذلك بين الإيرلنديون الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية،و البروتستانتيين وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. الا انهم ادركو اهمية وخصوصية كل قومية او طائفة وايقنوا من بد التعايش فيما بينهم واصبحت تجربتهم مثلا يقتدى به من اغلب شعوب العالم فاليوم لا يوجد بلد في العالم لا توجد به هذه التوليفة القومية اوالمذهبية .
وللاسف نحن وفي القرن 21 نكرر اخطاء ما حدث في الازمان المنصرمة من تعصب وتحزب والغاء الاخر ونتجاهل دروس التاريخ عمدا ولصالح تجار حرب وشيوخ مناكحة ونكرات حسبت على الرجال في غفلة من الزمن .
ولكن لابد ان ندرك ان التعصب الطائفي او الطائفية السياسية ماهي الا نتاج سلوك سلطات حاكمة غير عادلة وبمعنى ادق ان تعدد الاديان والمعتقدات لا تؤدي الى الطائفية السياسية المقيتة وانما فقدان العدالة وغياب القانون وسوء ادارة البلد هي من الاسباب المشجعة على احياء او اذكاء الطائفية السياسية
اضافة الى الارتكاز على ارث جاهلي في التركيبة الاجتماعية العراقية المتمثلة بالعشائرية والذكورية الصارخة والولاءات القبلية والتى تتجذر في اغلب عقول ساستنا اليوم كخلايا ارهابية نائمة ناهيك عن تخمتهم المفاجئة بسب الفساد والسرقات والانانية وعدم الشعور بالمسؤولية واهمال الشعب العراقي والا كيف تفسرون تعطيل عمل البرلمان وغياب النواب والوزراء لكنهم لا يتأخرون عن استلام رواتبهم وقمسيوناتهم من المشاريع المعطلة اصلا بسببهم و الصراع العلني بين النواب والتسقيط و الهروب واحتضان الارهاب و قيادة العصيان اليست هذه من صفات الجاهلية الاولى .
للاسف الشديد هم هؤلاء من راهنوا على نجاح مشروعهم الطائفي مستندين على رجال العشائر ورجال الدين وتجار الحروب وبعض الفئات الضالة التي تتصيد في الماء العكر من المستشارين والصحفيين والبعثيين وغيرهم
وهي نفس الخطة التى اعتمدها الاحتلال الامريكي للسيطرة على وضع العراق بعد سقوط الطاغية وحل الدولة العراقية اذ اطلقوا الضوء الاخضر للمراجع في الجنوب وللعشائر في الغرب وللقومية في الشمال معتمدين على التركيبة الاجتماعية اياها وارتفاع نسبة الجهل في البلاد
مما يؤسف له حقا استمرار الوضع عما هو عليه باستخدام المذاهب و القوميات للاحتفاظ بتيارات شمولية سنية و شيعية وكردية وكل منهم يحاول الاستحواذ على التأيد من جهته المعنيه الضيقة فأصبحنا نرى تحزب سني و تحزب شيعي و تحزب كردي وتركماني وشبكي وبالمختصر المفيد بعد ان قضي على التحزب البعثي الشمولي افقنا على تحزبات شمولية عتيدة في زمن ديمقراطي لا تتفاهم ولا تتعايش بعضها مع البعض الاخر


و الغريب العجيب ان كل منهم انتحل اسم سياسي عصري مواكب للحدث واصبحت قادة هذه الاحزاب تتملق المواطن بأنها الاجدر والانسب في تلبية حقوقه و تحقيق مصالحه و احلامه وانها الاقرب للحداثة ودولة المواطنة والديمقراطية المزعومة الا انهم في الحقيقة لا يؤمنون لا بالحداثة ولا بالديمقراطية وللانصاف انهم يؤمنون بها لمرة واحد هي ان توصلهم للحكم وبعدها على الديمقراطية السلام
الحقيقة الاكثر مرارة هو اعتقاد اغلب السياسيين بان ولاءاتهم الطائفية هي من تزكيهم للتمتع والبقاء في السلطة بالرغم من ادعاءاتهم وتبنيهم الشعار الكرنفالي حكومة الوحدة الوطنية وفي حقيقة الامر هم من سند البلد على حائط الخوف لا العدل والقانون
فالعشيرة والطائفة والقومية اصبحت اليوم فوق القانون وفوق العراق وباتت هي من تتحكم في رقاب العباد والبلاد بدل المحاكم والقانون بحيث اصبحنا لا نفرق بين المجرم والبرئ لان للعشيرة والمذهب والقومية حساباتها الخاصة التي لا تمت للمدنية بصلة
فتعطل كل شئ وتحولت هذه المكونات من مكونات بذاتها الى مكونات لذاتها دولة داخل دولة وعلى الدنيا السلام

 ناهيك عما تتمتع به هذه المكونات من اراضي واملاك ومشاريع ووزراء ووزارات وبرلمانيين و مؤسسات اعلامية ودينية و تربويه مدارس وجامعات ومراكز صحية ومستشفيات ومليشيات ودعم حكومي اذن نحن تحت رحمة مكونات سياسية مدنية في الظاهر الا انها متمذهبه تحت لواء الدين والعشيرة وانصر اخاك ظالما او مظلوما لا فرق بين الحالتيين المهم الهوية القبلية والعشائرية والمذهبية وهذا ما اثر حتى على السلم الوظيفي في دولة العراق ومنطق الشارع العراقي
ولكن لو قلبنا المعادلة واستنادا للدستورالمستفتى عليه و الديمقراطية اليتيمة وتفعيل سيادة القانون ودولة المواطنة وتطبيق مبدأ العراق الاتحادي وتوزيع ثروة العراق بعدالة و اعتماد مبدأ الثواب والعقاب والرجل المناسب في المكان المناسب وتشجيع العلم والمؤسسات العلمية ورفع شعارالدين لله والعراق وطن للجميع سنرى حينها لا يوجد فرق بين الوطنية والقومية والطائفية لسبب بسيط جدا الا وهو المساوات بين الجميع و ستنصهر كل هذه المسميات في بودقة الوطن الواحد الموحد وعلى راي رشيد سليم الخوري حين قال:
سلامي على كفر يوحد بيننا …....واهلا وسهلا بعدها بجهنم

د أقبال المؤمن

الجمعة، 3 مايو 2013

الحرب الطائفية ام التقسيم

الطائفية بصورة عامة هو الانتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.
يعني هي حالة طبيعية موجودة بين كل الشعوب ؟
اما "الطائفية السياسية " فهي مكرسة من سياسيين ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي وانما لهم موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية جماهيرية كما يطلق عليها اليوم لتمكنهم من الوصول للسلطة.
ثم إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو مذهب ما هذا لا يعني انه طائفي كما ان اي عمل يقوم به لتحسين أوضاع طائفته او مذهبه هو الاخر لا يجعل منه طائفي ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى اي يرفض الاخر مهما كان ويغمط حقوقه أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
علما ان الطوائف والمذاهب موجودة في كل العالم خذ مثلا في ماليزيا 18 معتقد ديني و في الهند اكثر من 1500 معتقد ديني ناهيك عن القوميات واللغات واللهجات التي فاقت الالاف
و نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر.من القوميات والطوائف والمذاهب المختلفة
و هذه المجاميع العرقية او المذهبية تعطي لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى
لا ننسى ان ما وصلت اليه اليوم اوربا من تعايش ووئام هي نتاج تجارب مريرة مروت بها افقدتها الكثير ولازالت تأن من ظلالها ؟
نعم .بعد ان كانت علاقاتهم عدائية تتسيدها النزاعات والحروب في القرن العشرين الميلادي وخاصة بين الانكليز والايرلنديون  وكذلك بين الإيرلنديون الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية،و البروتستانتيين وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. الا انهم ادركو اهمية وخصوصية كل قومية او طائفة وايقنوا من بد التعايش فيما بينهم واصبحت تجربتهم مثلا يقتدى به من اغلب شعوب العالم فاليوم لا يوجد بلد في العالم لا توجد به هذه التوليفة القومية اوالمذهبية .
وللاسف نحن وفي القرن 21 نكرر اخطاء ما حدث في الازمان المنصرمة من تعصب وتحزب والغاء الاخر ونتجاهل دروس التاريخ عمدا ولصالح تجار حرب وشيوخ مناكحة ونكرات حسبت على الرجال في غفلة من الزمن .
ولكن لابد ان ندرك ان التعصب الطائفي او الطائفية السياسية ماهي الا نتاج سلوك سلطات حاكمة غير عادلة وبمعنى ادق ان تعدد الاديان والمعتقدات لا تؤدي الى الطائفية السياسية المقيتة وانما فقدان العدالة وغياب القانون وسوء ادارة البلد هي من الاسباب المشجعة على احياء او اذكاء الطائفية السياسية
اضافة الى الارتكاز على ارث جاهلي في التركيبة الاجتماعية العراقية المتمثلة بالعشائرية والذكورية الصارخة والولاءات القبلية والتى تتجذر في اغلب عقول ساستنا اليوم كخلايا ارهابية نائمة ناهيك عن تخمتهم المفاجئة بسب الفساد والسرقات والانانية وعدم الشعور بالمسؤولية واهمال الشعب العراقي والا كيف تفسرون تعطيل عمل البرلمان وغياب النواب والوزراء لكنهم لا يتأخرون عن استلام رواتبهم وقمسيوناتهم من المشاريع المعطلة اصلا بسببهم و الصراع العلني بين النواب والتسقيط و الهروب واحتضان الارهاب و قيادة العصيان اليست هذه من صفات الجاهلية الاولى .
للاسف الشديد هم هؤلاء من راهنوا على نجاح مشروعهم الطائفي مستندين على رجال العشائر ورجال الدين وتجار الحروب وبعض الفئات الضالة التي تتصيد في الماء العكر من المستشارين والصحفيين والبعثيين وغيرهم
وهي نفس الخطة التى اعتمدها الاحتلال الامريكي للسيطرة على وضع العراق بعد سقوط الطاغية وحل الدولة العراقية اذ اطلقوا الضوء الاخضر للمراجع في الجنوب وللعشائر في الغرب وللقومية في الشمال معتمدين على التركيبة الاجتماعية اياها وارتفاع نسبة الجهل في البلاد
مما يؤسف له حقا استمرار الوضع عما هو عليه باستخدام المذاهب و القوميات للاحتفاظ بتيارات شمولية سنية و شيعية وكردية وكل منهم يحاول الاستحواذ على التأيد من جهته المعنيه الضيقة فأصبحنا نرى تحزب سني و تحزب شيعي و تحزب كردي وتركماني وشبكي وبالمختصر المفيد بعد ان قضي على التحزب البعثي الشمولي افقنا على تحزبات شمولية عتيدة في زمن ديمقراطي لا تتفاهم ولا تتعايش بعضها مع البعض الاخر


الحرب الطائفية ام التقسيم - Akhbaar.org الأخبار