الأحد، 22 أغسطس 2010

المرأة العراقية بين الامس واليوم

كيف ومتى بدءت الحركة النسوية في العراق
الحركة النسوية العراقية بدءت النشاط الاجتماعي العلني من خلال مجموعة من النساء المتعلمات من الطبقة الأرستقراطية وقامت هذه الحركة بتأسيس أول نادي نسوي أطلق عليه أسم (نادي النهضة النسائية) عام 1923، وكانت السيدة نعمة سلطان حمودة،السيدة أسماء الزهاوي، والآنسة حسيبة جعفر، والآنسة بولينا حسون، وعقيلات عبد الرحمن الحيدري، ونوري السعيد، وجعفر العسكري هن من ساهمنه في في نجاح هذه الحركة النسوية .بالاضافة الى هذا ساهمت المرأة العراقية في اغناء الجانب الصحفي عند ظهور اول مجلة نسائية صاحبة عنوان ( ليلى ) عام 1933 وكانت رئيسة تحريرها بولينا حسون التي طالبت بمنح المرأة حقوقها السياسية . وبعدها بدء تأسيس المنظمات النسائية الخيرية مثل الهلال الاحمر وجمعية حماية الاطفال وجمعية بيوت الأمة وجمعية البيت العربي.
اما متى بدءت المراة العراقيه العمل والتعليم نذكر ما يلي :
اول طبيبة عراقية عينتها وزارة الصحة، ارمنية، هي الدكتورة آناستيان، وهي اول فتاة عراقية دخلت مدرسة الطب في بغداد وتخرجت فيها سنة 1939 ،
اما الدكتورة سانحة أمين زكي اول فتاة مسلمة تدخل كلية الطب ولدت عام 1920 واصدرت ذكريات طبيبة عراقية (لندن-2005) وتعتبر واحدة من بناة حضارة العراق.
الدكتورة سلوى عبد الله مسلم وهي اول طبيبة صابئية مندائية تخرجت عام 1956 وكانت مثال الاخلاق والطيبة المندائية وتميزت بخدماتها الانسانية في مجال الطب العام والنسائية والولادة .
اما دخولها في مجال العمل السياسي كان
في مطلع الأربعينيات بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية وكانت تضم بين صفوفها الطبقة الواعية من المثقفات وتم استبدال اسم هذه الجمعية إلى اسم الرابطة النسائية واصدرت في عام 1947 مجلة باسم «تحرير المرأة» الا انها اغلقت بعد صدور عددين منها فقط.
وبعد تخرج صبيحة الشيخ داود عام 1941 من كلية الحقوق وكانت اول واحدة تتخرج من هذه الكلية لعبت دورا رياديا اجتماعيا في النهضة النسوية العراقية ؛ فقد شاركت في مختلف الجمعيات الخيرية كالهلال الاحمر والام والطفل والاتحاد النسائي ؛ وساهمت في كثير من المؤتمرات النسوية والانسانية داخل العراق وخارجه ؛ فكانت صوتا امينا دلل على رفعة المرأة وتقدمها وصدق كفاحها من اجل المساواة في الحقوق والواجبات .
وفي عام 1945 تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية برئاسة عفيفة رؤوف، وعضوية كل من نزيهة الدليمي وروز خدوري وفكتوريا نعمان وعفيفة البستاني وأمينة الرحال وسعدية الرحال ونظيمة وهبي .
تعْتبرُ المحامية أمينة الرحال أول إمرأة تمارس مهنة المحاماة في العراق حيث انها تخرجت في كلية الحقوق (كلية القانون) سنة 1943 وعملت في مكتب المحامي عبدالرحمن خضر ويقال انها كانت أول إمرأة في العراق تتولى قيادة سيارة.
المحامية الثانية في العراق فهي المحامية أديبة طه الشبلي التي قبلت في كلية الحقوق سنة 1949 وبعد التخرج عملت في المحاماة وفتحت مكتباً خاصاً لها في عمارة الخلاني في شارع الرشيد ببغداد..
ساهمت المرأة العراقية بدور فاعل ومميز في وثبة يناير عام 1948 لاسقاط معاهدة بورتسموث ولا تنسى (عدوية الفلكي) حينما تقدمت المتظاهرين، حاملة علم العراق، وقد تعرضت النساء للاعتقال. كما ساهمت النساء في انتفاضة اكتوبر عام 1952 وبلغ عدد المعتقلات جراء ذلك 150 امرأة.
وبتاريخ 10/ 3/ 1952 تأسست أول منظمة ديمقراطية جماهيرية باسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ومن ابرز مؤسساتها : الدكتورة نزيهة الدليمي ، الدكتورة روز خدوري ، سافرة جميل حافظ ، خانم زهدي ، سالمة الفخري ، زكية شاكر ، زكية خيري وانا مبجل بابان
الدكتوره نزيهة الدليمي
عينت نزيهة الدليمي أول وزيرة عام 1958 وتعتبر أول وزيرة بالوطن العربي وهي الوزيرة التي اثبتت المساواة بين الانثى والذكر قانوناً
وحتى كرة القدم كانت المراة العراقية تمارسها وعلنا في اكبر الملاعب حيث
احتشد جمهور غفير في ملعب الكشافة، من عشّاق فريق الشرطة وأنصار نادي الجيش. كان ذلك عصر الجمعة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) وخلاله جرت اول مبارة نسوية مكشوفة بكرة القدم بين فريق كليّتي التربية الرياضية وفريق كلّية العلوم
اما القاضية السيدة زكية اسماعيل حقي
هي اول قاضية في العراق و الوطن العربي ورئيسة اتحاد نساء كردستان حتى عام 1975
ولدت من عائلة فيلية معروفة
ولا يمكن ان ننسى كل من
سلمى الجبوري وايمان صبيح وايمان الرفيعي وباسمة بهنام في تطوير الحركة الرياضية
فالعداءة العراقية إيمان عبد الأمير في مسابقات ركض الـ100 متر حواجز، في 14,41 ثانية،
و دور كل من زكية العبايجي وسالمة الخفاف وفائزة النجار وسهيلة كامل شبيب ونهى النجار في تأسيس نادي الفتاة العراقي في الخمسينات وكان للهيئة الادارية واللاعبات دور كبير في رفد الحركة الرياضية وتطورها وفي جمع التبرعات بعد حرب 1967 وايصالها الى المخيمات في الاردن وسوريا وزيارة الجرحى في المستشفيات وتوزيع الهدايا عليهم
وفي مجال الرسم كان قد برز اسم
نزيهة سليم
اكملت دراستها بالرسم عام 1947 وتخرجت في معهد الفنون الجميلة
وكان يشار لرسومها ولقابليتها الفنية العالية .
اما الشعر فكانت الشاعرة نازك الملائكة هي الرائدة في ذلك
نازك الملائكة
ولدت الشاعر نازك الملائكة
في بغداد، العراق، عام 1923 . ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز من دار المعلمين العالية،
ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ،
وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .
رباب الكاظمي
ولدت الشاعرة رباب الكاظمي
في القاهرة وهي ابنة الشاعر عبد المحسن الكاظمي . بدأت تكتب الشعر في سن مبكر كانت تكتب عن الوطنية وحب الوطن.
و ابتهاج عطى امين ولدت في بغداد 1927 لقبت ب " بلبلة العراق الفريدة " 1943 التحقت بالجامعة في القاهرة ثم حصلت على ليسانس اداب ثم ماجستير" شعر العراق 1957" ذو خيال خصب في الادب والشعر .

(سافرة جميل حافظ)

شاعرة هادئة لها ضربات ايقاعية في جل قصائدها، برزت ـ في ميدان الشعر المنظوم وجيدها ذلك الذي كانت تقوله في المناسبات .

الشاعرة الجريئة والاستاذة الدكتورة
(عاتكة وهبي الخزرجي)
ولدت في بغداد 1924، وتخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1945، ثم حصلت على الدكتوراه من السوربون في باريس، وقد اصدرت ثلاثة دواوين شعر هي(انفاس السحر - 1963، القاهرة) و (لآلآ القمر - 1965 ، القاهرة ) و( انواف الزهر - 1975 الكويت)، كما اصدرت مسرحية شعرية بعنوان مجنون ليلى نهجت في كتاباتها نهج امير الشعراء احمد شوقي ويتميز شعرها باللون القصصي.


لميعة عباس عمارة
ولدت الشاعرة لميعة عباس عمارة في ( العراق ) عام 1929 فى بغداد تخرجت فى دار المعلمين العالية عام 1950 . عملت مدرسة فى دار المعلمات الأولية ، وفى ثانويات بغداد إلى أن تقاعدت فى السبعينات للتفرغ لحياتها الأدبية والشعرية .اشتغلت فى أواسط السبعينات فى منظمة اليونسكو . نشرت الكثير من إنتاجها ، منذ كانت طالبة فى دار المعلمين العالية فى أكثر من صحيفة ومجلة عربية دواوينها الشعرية : الزاوية الخالية 1960
الشاعرة العراقية
مقبولة الحلي ولدت 1929ميلادي انتظمت في كلية الملكة عالية ببغداد تخرجت فيها سنة 1953 ميلادي ثم عينت مدرسة للغة العربية في ديالى في متوسطة المقدادية مدة ثلاث سنين و عادت بعدها للتدريس في بغداد في ثانوية الحريري للبنات و بقيت مدرسة فيها حتى وفاتها عام 1979 وديوانها الحب الكبير الذي اشار اليه بعض الباحثين قد كان المضنون ان يطبع الا ان هذا لم يحدث ولقد احسن الدكتور احمد حميد كريم صنعا في جمعه ما استطاع من شعرها المنشور في تلك الصحف والمجلات وذلك في عمله ديوان مقبولة الحلي ‘دراسة وجمع وتحقيق ‘في مجلة كلية العلوم الاسلامية –جامعة بغداد .

(صروف العبيدي) التي اكملت دراستها في دار المعلمين الابتدائية سنة 1937، لها ديوان شعر اصدرته سنة 1955.

أميرة نور الدين ولدت سنة 1925 والتحقت بجامعة القاهرة سنة 1943، ونالت شهادة الماجستير سنة 1957 عن رسالتها الموسومة (الشعر الشعبي العراقي في العراق الاوسط)

برز في فترة الخمسينيات في بغداد، اسم الاختين( فطينة النائب) (شاعرة ) و(ماهرة النائب) (قاصة ) ولها اخت ثالثة اسمها (سامية النائب) توفيت في سن السابعة والعشرين كانت تنظم الزجل والشعر العامي وقد شبههن الاستاذ الدكتور صفاء خلوصي في مقال كتبه في مجلة العربي سنة 1960 بالثالوث الانكليزي - برونتي Bronte شارلوت وآن واميلي. كانت ماهرة تتخذ لها شهرة (النقشبندي) تميزا لها عن شهرة النائب.

برزت (امال الاوقاتي) في ترجمة قصة (مرحبا ايها الحزن) تأليف (فرانسو ساغان) من الفرنسية الى العربية.

القاصة (ديزي الامير)
انتقلت بابداعها القصصي ومواهبها الكتابية في القصة والرواية الى الاجواء العربية يوم اختارت بيروت سكنا وموطنا ثانيا لها.
اما (مديحة بحري) فقد كانت كاتبة من الطراز الاول سكنت باريس في منتصف الاربعينات وكانت من أوائل السيدات العراقيات اللواتي عملن على الساحة الاوربية حيث افتتحت وأدارت محلات للكوافير، كما كانت دائمة الاتصال بالمجلات النسوية والمنتديات الثقافية، ومن مقالاتها المبكرة في جريدة الميثاق مقالاً بعنوان (في سبيل الوطن علموا أبناء الأمة التضحية) الصادرة في الأول من كانون الثاني سنة 1935..
كما نشرت في الموضوع نفسه بمناسبة استشهاد الطيارين العراقيين الخمسة كل من الآنسة (حليمة رؤوف) والآنسة (رزينة الزهاوي)..
القاصة (نزهة غانم) عرفت حين أصدرت أول مجموعة قصص لها في العراق بعنوان (المرأة المجهولة) في بغداد سنة 1934 ..
كما نشرت في الصحف مقالات متنوعة كل من (حميدة الحبيب) سنة 1940 و(افتخار الوسواسي) سنة 1947 و(حربية محمد) سنة 1953.
خيرية المنصور - المرأة العراقية الوحيدة التي ولجت ميدان الاخراج السينمائي وبرعت فيه وقدمت فيلمين روائيين طويلين وعشرات الافلام القصيرة اضافة إلى مسلسلين تلفزيونيين
وفي مجال الأعلام برز اسم فكتوريا نعمان في عام 1941 دخلت كلية الحقوق وكانت مع زميلتيها سمية الزهاوي ونزيهة فرج الطالبات الثلاث الوحيدات في الدفعة من مجموع مئتي طالب. وحدث ان استمع اليها مدير اذاعة بغداد، حسين الرحال، تلقي كلمة في حفل بالكلية، فأعجب بالقائها ودعاها للعمل في قسم الاخبار. وبهذا اصبحت اول مذيعة عراقية عام 1943، وصل صوتها الى المستمعين مرتين كل يوم، في نشرتي الرابعة عصرا والثامنة مساء.
ومن المربيات الفضليات في مجال التعليم والخدمة العامة، برزت (رفيعة الخطيب) و(سليمة زيتون) وامت سعيد وافتخار الوسواسي وسعاد الاوقاتي وغنية الكاطع وصدوف الكاظمي وراجحة الدوري واسماء اخرى حفرت على تراب
الوطن ذكريات جميلة لا تنسى في المجالات العلمية والثقافية والادبية والتربوية والسياسية طيلة هذه السنين .
المهندسة المعمارية الموصلية زها حديد
تعتبر من أبرز المعمارين في
العالم حالياً
فازت الفنانة المعمارية العراقية زها حديد بالمرتبة الأولى في المسابقة الدولية التي نظمتها مدينة سيئول لإعادة تصميم مجمع وفناء منطقة دونك ديمون التاريخية العريقة في المدينة، وذلك في إطار المحافظة على النمط التقليدي السائد وزها حديد من مواليد بغداد العام 1950 وهي معمارية مشهورة على المستوى العالمي، وستصبح بهذا الفوز المرأة الأولى التي تتسلم جائزة بريتزكر (Pritzker ) للفن المعماري، فقد جاء بالمرتبة الثانية في المسابقة أعلاه، المعماري الكوري جو سونك بونك، بينما أحتل المرتبة الثالثة الأميركي ستيفن هول.
واسماء اخرى حفرت على تراب الوطن ذكريات جميلة لا تنسى في المجالات العلمية والثقافية والادبية
والتربوية والسياسية طيلة هذه السنين.

واليوم اصبحت المرأة العراقية تصفق وتقول نعم لما يملى عليها او تبتعد منزوية في البيت او تقف على اسوار الوطن ودموعها تسيل

هذه المرأه التي ربت الاجيال وصنعت القاده تصارع اليوم وتبحث عن مكانها الحقيقي في معمة اليوم وهي حائرة بين الديمقراطية والقيود الدينيه والعادات والتقاليد الموروثة اذن متى يعود اسمها لامعا يرفرف عاليا بعيدا عن كل اشكال العنف الذي تتعرض له لتهميش دورها او حصره بالانجاب او بالغاء الفكر
لن يحدث هذا الا بعد ان يتم احداث تغييرات مجتمعية هامة تؤمن بدور المرأة بالمشاركة والمساواة والعدالة والقضاء على كل الأساليب التي تقيدها ولاتعاملها كأنسانة لها الحق في الحياة ..
لتعود رمزا للوطن وعنوانا لكرامته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق