الطائفية بصورة عامة هو الانتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.
يعني هي حالة طبيعية موجودة بين كل الشعوب ؟
اما "الطائفية السياسية " فهي مكرسة من سياسيين ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي وانما لهم موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية جماهيرية كما يطلق عليها اليوم لتمكنهم من الوصول للسلطة.
ثم إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو مذهب ما هذا لا يعني انه طائفي كما ان اي عمل يقوم به لتحسين أوضاع طائفته او مذهبه هو الاخر لا يجعل منه طائفي ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى اي يرفض الاخر مهما كان ويغمط حقوقه أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
علما ان الطوائف والمذاهب موجودة في كل العالم خذ مثلا في ماليزيا 18 معتقد ديني و في الهند اكثر من 1500 معتقد ديني ناهيك عن القوميات واللغات واللهجات التي فاقت الالاف
و نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر.من القوميات والطوائف والمذاهب المختلفة
و هذه المجاميع العرقية او المذهبية تعطي لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى
لا ننسى ان ما وصلت اليه اليوم اوربا من تعايش ووئام هي نتاج تجارب مريرة مروت بها افقدتها الكثير ولازالت تأن من ظلالها ؟
نعم .بعد ان كانت علاقاتهم عدائية تتسيدها النزاعات والحروب في القرن العشرين الميلادي وخاصة بين الانكليز والايرلنديون وكذلك بين الإيرلنديون الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية،و البروتستانتيين وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. الا انهم ادركو اهمية وخصوصية كل قومية او طائفة وايقنوا من بد التعايش فيما بينهم واصبحت تجربتهم مثلا يقتدى به من اغلب شعوب العالم فاليوم لا يوجد بلد في العالم لا توجد به هذه التوليفة القومية اوالمذهبية .
وللاسف نحن وفي القرن 21 نكرر اخطاء ما حدث في الازمان المنصرمة من تعصب وتحزب والغاء الاخر ونتجاهل دروس التاريخ عمدا ولصالح تجار حرب وشيوخ مناكحة ونكرات حسبت على الرجال في غفلة من الزمن .
ولكن لابد ان ندرك ان التعصب الطائفي او الطائفية السياسية ماهي الا نتاج سلوك سلطات حاكمة غير عادلة وبمعنى ادق ان تعدد الاديان والمعتقدات لا تؤدي الى الطائفية السياسية المقيتة وانما فقدان العدالة وغياب القانون وسوء ادارة البلد هي من الاسباب المشجعة على احياء او اذكاء الطائفية السياسية
اضافة الى الارتكاز على ارث جاهلي في التركيبة الاجتماعية العراقية المتمثلة بالعشائرية والذكورية الصارخة والولاءات القبلية والتى تتجذر في اغلب عقول ساستنا اليوم كخلايا ارهابية نائمة ناهيك عن تخمتهم المفاجئة بسب الفساد والسرقات والانانية وعدم الشعور بالمسؤولية واهمال الشعب العراقي والا كيف تفسرون تعطيل عمل البرلمان وغياب النواب والوزراء لكنهم لا يتأخرون عن استلام رواتبهم وقمسيوناتهم من المشاريع المعطلة اصلا بسببهم و الصراع العلني بين النواب والتسقيط و الهروب واحتضان الارهاب و قيادة العصيان اليست هذه من صفات الجاهلية الاولى .
للاسف الشديد هم هؤلاء من راهنوا على نجاح مشروعهم الطائفي مستندين على رجال العشائر ورجال الدين وتجار الحروب وبعض الفئات الضالة التي تتصيد في الماء العكر من المستشارين والصحفيين والبعثيين وغيرهم
وهي نفس الخطة التى اعتمدها الاحتلال الامريكي للسيطرة على وضع العراق بعد سقوط الطاغية وحل الدولة العراقية اذ اطلقوا الضوء الاخضر للمراجع في الجنوب وللعشائر في الغرب وللقومية في الشمال معتمدين على التركيبة الاجتماعية اياها وارتفاع نسبة الجهل في البلاد
مما يؤسف له حقا استمرار الوضع عما هو عليه باستخدام المذاهب و القوميات للاحتفاظ بتيارات شمولية سنية و شيعية وكردية وكل منهم يحاول الاستحواذ على التأيد من جهته المعنيه الضيقة فأصبحنا نرى تحزب سني و تحزب شيعي و تحزب كردي وتركماني وشبكي وبالمختصر المفيد بعد ان قضي على التحزب البعثي الشمولي افقنا على تحزبات شمولية عتيدة في زمن ديمقراطي لا تتفاهم ولا تتعايش بعضها مع البعض الاخر
الحرب الطائفية ام التقسيم - Akhbaar.org الأخبار
يعني هي حالة طبيعية موجودة بين كل الشعوب ؟
اما "الطائفية السياسية " فهي مكرسة من سياسيين ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي وانما لهم موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية جماهيرية كما يطلق عليها اليوم لتمكنهم من الوصول للسلطة.
ثم إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو مذهب ما هذا لا يعني انه طائفي كما ان اي عمل يقوم به لتحسين أوضاع طائفته او مذهبه هو الاخر لا يجعل منه طائفي ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى اي يرفض الاخر مهما كان ويغمط حقوقه أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها.
علما ان الطوائف والمذاهب موجودة في كل العالم خذ مثلا في ماليزيا 18 معتقد ديني و في الهند اكثر من 1500 معتقد ديني ناهيك عن القوميات واللغات واللهجات التي فاقت الالاف
و نجد في كل قطر من أقطار أوروبا مجموعتين أو أكثر.من القوميات والطوائف والمذاهب المختلفة
و هذه المجاميع العرقية او المذهبية تعطي لأفرادها، الشعور بالانتماء، وتوطد القواعد السلوكية لديهم، وتحافظ على تقاليدهم الفنية وتعاليمهم الدينية وأعرافهم الأخرى
لا ننسى ان ما وصلت اليه اليوم اوربا من تعايش ووئام هي نتاج تجارب مريرة مروت بها افقدتها الكثير ولازالت تأن من ظلالها ؟
نعم .بعد ان كانت علاقاتهم عدائية تتسيدها النزاعات والحروب في القرن العشرين الميلادي وخاصة بين الانكليز والايرلنديون وكذلك بين الإيرلنديون الكاثوليك من أتباع الكنيسة الرومانية،و البروتستانتيين وبين التشيكيين والسلوفاكيين في تشيكوسلوفاكيا السابقة. الا انهم ادركو اهمية وخصوصية كل قومية او طائفة وايقنوا من بد التعايش فيما بينهم واصبحت تجربتهم مثلا يقتدى به من اغلب شعوب العالم فاليوم لا يوجد بلد في العالم لا توجد به هذه التوليفة القومية اوالمذهبية .
وللاسف نحن وفي القرن 21 نكرر اخطاء ما حدث في الازمان المنصرمة من تعصب وتحزب والغاء الاخر ونتجاهل دروس التاريخ عمدا ولصالح تجار حرب وشيوخ مناكحة ونكرات حسبت على الرجال في غفلة من الزمن .
ولكن لابد ان ندرك ان التعصب الطائفي او الطائفية السياسية ماهي الا نتاج سلوك سلطات حاكمة غير عادلة وبمعنى ادق ان تعدد الاديان والمعتقدات لا تؤدي الى الطائفية السياسية المقيتة وانما فقدان العدالة وغياب القانون وسوء ادارة البلد هي من الاسباب المشجعة على احياء او اذكاء الطائفية السياسية
اضافة الى الارتكاز على ارث جاهلي في التركيبة الاجتماعية العراقية المتمثلة بالعشائرية والذكورية الصارخة والولاءات القبلية والتى تتجذر في اغلب عقول ساستنا اليوم كخلايا ارهابية نائمة ناهيك عن تخمتهم المفاجئة بسب الفساد والسرقات والانانية وعدم الشعور بالمسؤولية واهمال الشعب العراقي والا كيف تفسرون تعطيل عمل البرلمان وغياب النواب والوزراء لكنهم لا يتأخرون عن استلام رواتبهم وقمسيوناتهم من المشاريع المعطلة اصلا بسببهم و الصراع العلني بين النواب والتسقيط و الهروب واحتضان الارهاب و قيادة العصيان اليست هذه من صفات الجاهلية الاولى .
للاسف الشديد هم هؤلاء من راهنوا على نجاح مشروعهم الطائفي مستندين على رجال العشائر ورجال الدين وتجار الحروب وبعض الفئات الضالة التي تتصيد في الماء العكر من المستشارين والصحفيين والبعثيين وغيرهم
وهي نفس الخطة التى اعتمدها الاحتلال الامريكي للسيطرة على وضع العراق بعد سقوط الطاغية وحل الدولة العراقية اذ اطلقوا الضوء الاخضر للمراجع في الجنوب وللعشائر في الغرب وللقومية في الشمال معتمدين على التركيبة الاجتماعية اياها وارتفاع نسبة الجهل في البلاد
مما يؤسف له حقا استمرار الوضع عما هو عليه باستخدام المذاهب و القوميات للاحتفاظ بتيارات شمولية سنية و شيعية وكردية وكل منهم يحاول الاستحواذ على التأيد من جهته المعنيه الضيقة فأصبحنا نرى تحزب سني و تحزب شيعي و تحزب كردي وتركماني وشبكي وبالمختصر المفيد بعد ان قضي على التحزب البعثي الشمولي افقنا على تحزبات شمولية عتيدة في زمن ديمقراطي لا تتفاهم ولا تتعايش بعضها مع البعض الاخر
الحرب الطائفية ام التقسيم - Akhbaar.org الأخبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق